شاهد بالعين المجردة كوكب الزهرة  في ذروة توهجه الجمعة القادم

كوكب الزهرة
كوكب الزهرة

يصل كوكب الزهرة  يوم الجمعة 3 ديسمبر2021 إلى ذروة لمعانه متوهجًا في السماء الوردية، مشرقًا على غير المعتاد بحوالي مرتين ونصف كمنارة لافتة للنظر بشكل استثنائي بسماء الوطن العربي. 

وأكد علماء الفلك، أن الكوكب سوف يشاهد بالعين المجردة بعد غروب الشمس والانتقال نحو بداية الليل باتجاه الأفق الجنوبي الغربي.

يعتبر الزهرة ألمع كوكب في نظامنا الشمسي لكنه سيلمع أكثر من المعتاد في أواخر نوفمبر وأوائل ديسمبر 2021، ومن المفارقات أن ذلك  يتزامن وقرصه مضاء بحوالي 25 % فقط بنور الشمس عند رؤيته من خلال التلسكوب  نظرا لأنه سيكون قريب من الأرض في مداره حول الشمس. 

وأضاف العلماء كوكب الزهرة إنتقل إلى سماء المساء في شهر مايو 2021، وسوف يغادر إلى سماء الفجر  في مطلع يناير 2022، ففي ذلك الوقت سيمر بين كوكبنا وبين الشمس، ليصل إلى  الاقتران الداخلي بعبارة أخرى، من الآن وحتى نهاية هذا العام، سوف يهبط كوكب الزهرة مقتربا من وهج غروب الشمس.

أقرا أيضا | رئيس الوزراء: المواطنون يُقدرون مشروعات «حياة كريمة» وسعداء بها

وأضاف إن قرص كوكب الزهرة سيصبح مضاء بنسبة 100٪ بضوء الشمس بعد 8 أشهر ونصف تقريبًا من الآن  ولكن - في ذلك الوقت - سيكون الكوكب أبعد بخمس أضعاف عن الأرض من الآن، وسيكون الكوكب أقل سطوعًا.

إن اطوار الزهرة يمكن تحديدها بدقة، فعندما يكون الكوكب في سماء المساء ويمر بين الأرض والشمس - كما سيحدث في 9 يناير 2022 - فإن المسافة بين الأرض والزهرة تتناقص، ليحدث الاقتران الداخلي ولا يمكننا رؤية كوكب الزهرة ، لان جانبه النهاري يكون بعيدًا عنا اضافة لأن الكوكب يتحرك مع الشمس عبر السماء طوال اليوم في ذلك الوقت.

لذلك قبل إنتقال الزهرة إلى سماء الفجر، فإن إضاءة قرصه تتقلص ولكن حجم قرصة الظاهري يكبر لأنه يكون قريب من كوكبنا.

بعد مرور الزهرة بيننا وبين الشمس ويتقدم في مداره، سنجده في سماء الفجر، ومع زيادة المسافة بين الارض والزهرة، فإن قرص الكوكب تزداد إضاءته  كل يوم ولكن حجم قرصه الظاهري يتضاءل نتيجة ابتعاده عنا.

جدير بالذكر أنه في العصور القديمة، اطلق اليونانيين على الزهرة تسمية (هيسبيروس) عندما رصد بسماء المساء و(فسبورس) عندما شوهد بسماء الفجر، ومن غير المعروف إذا كانوا يعرفون بأنهما جسم واحد او لا.